عدد الرسائل : 942 العمر : 43 الموقع : قفص البراءة العمل/الترفيه : لا عمل / لا ترفيه المزاج : كويس SMS :
تاريخ التسجيل : 26/07/2007
موضوع: ملف 2 مختص في محاربة الجرارين البنجلاديش الإثنين 25 فبراير - 1:41
البحث والتحري" حلت لغز هروب الخادمات ومكَّنت رجال الأمن من القبض على شيخ البنغالية.. بنغالي يعمل "مؤذناً" تقمص دور عاقد الأنكحة وعمل مشروعاً للمتعة المحرمة لأبناء جلدته داخل منزله
تحقيق - مناحي الشيباني: تصوير - ماجد الدليمي مضت الأيام والشهور بل والسنوات بعد هروبه من كفيله وهو يعمل بأعمال متنوعة عمل بائعاً وفي غسيل السيارات ثم مؤذناً في المساجد وانتهى فيه المطاف للعثور على عمل ككهربائي في إحدى الشركات في العاصمة الرياض .. وتمضي الأيام والشهور وهو لا يزال يتقمص دور التقي حتى أصبح يعرفه أبناء جلدته وبعض سكان الأحياء التي يسكنها بين الحين والآخر بالشيخ حسين البنغالي.. لكن يبدو ان طموحه وأحلامه كانت أكبر مما يحظى فيه من احترام الآخرين ممن حوله فقيمة الاحترام لم تعد تلبي تكلفة مصاريفه رغم الراتب الذي يتقاضاه من الشركة التي يعمل فيها.. أخذ تفكيره يقوده للبحث عن وسائل أخرى تدر عليه دخلاً إضافياً عن طريق فكرة طالما ترددت في مخيلته وهي توفير المتعة للآخرين من بني جلدته عن طريق الزواج فيبدو انه طالع إحدى القنوات الفضائية أو قرأ مقالاً عن هذا الزواج المغري.. تمدد تلك الليلة على فراشه وأخذ يفكر في مشروعه القادم.. هيئته واسمه ولبسه للشماغ! وعمله مؤذناً في أحد المساجد واطلاق الكثير عليه لقب التقى والورع كل تلك الأوصاف تساعده للبدء في هذا المشروع البسيط الذي يدر أموالاً طائلة والذي لا يحتاج لدورات تدريبة أو حتى شهادات دراسية فالمظهر الخارجي وحده كاف لتنفيذ المهمة!
لكن التساؤلات أخذت تقوده عن كيفية توفير النساء لطالبي الزواج.. الأزواج بالملايين لكن أين الزوجات إلى هنا رن منبه الساعة القديمة التي في غرفته قبل آذان الفجر والذي قام بوضعه مسبقاً قام من على سريره وذهب للمسجد وأخذ يؤذن لصلاة الفجر وبعد ان انتهى المصلون من أداء صلاة الفجر جلس مسترخياً داخل المسجد ليواصل تفكيره في مشروعه القادم ويتساءل كيف سيجد العرائس؟؟؟ وفي تمام الساعة الثامنة كان قد حان الوقت للذهاب لعمله في الشركة فنهض وركب سيارته الخاصة!! متوجهاً للعمل لكن الأفكار لا زالت تسيطر عليه وفي العمل يجتمع حوله زملاؤه من بني جلدته الذين يكنون له الاحترام والتقدير لشكله وهيئته التي أصبح يتقمصها عليهم ليمثل عليهم دور التقي لكنه في الداخل يحمل شيطاناً في صورة إنسان.
أحد زملائه من بني جلدته والذي يعتبر نفسه من المقربين للشيخ حسين اقترب منه وأخذ يسأله من باب (الميونة) ضاحكاً قائلاً: له يبدو أنك يا شيخ حسين تريد الزواج؟ عدل جلسته وانقطعت أفكاره وكأن سؤال زميله نزل عليه كالصاعقة مجيباً إياه وكيف عرفت ذلك؟؟ ويستمر الحوار باقتراح زميله عليه بأن يبحث عن خادمة هاربة من جنسيته ويقوم حسين بالزواج منها وهن كثر ويمكن العثور عليهن بسهولة يخرج حسين من العمل مبكراً وهو مسرور فلقد وجد ضالته التي طالما كان يبحث عنها لمشروعه الذي حلم به كثيراً ويتوجه إلى أحد المطابع التي يعمل فيها أبناء جلدته ويطلب منه ان يقوم بطباعة مئات الكروت الشخصية بلغته تحمل اسمه ورقم جواله يشرح فيها للمستفيدة رغبته في توفير عمل لها بسعر عال جداً! وفي اليوم التالي وبعد صلاة الفجر يبدأ برمي تلك الكروت من تحت أبواب المنازل التي تعمل فيها الخادمات أو يتوقع وجود خادمة فيها ولا يلبث ان يصل لموقع عمله حتى تنهال عليه الاتصالات من الراغبات في العمل لدى الغير ويذهب هو من جانبه ليضع إعلانات أخرى للمواطنين والمواطنات في الأسواق وبعض المراكز التجارية يبين فيها انه يستطيع توفير خادمات جيدات بأسعار مغرية وينتشر صيته في المسجد والحي والشركة التي يعمل فيها عن توفيره للخادمات ويزداد عليه الطلب!!
وتستمر العملية لكن هناك خادمات يبقين لفترة طويلة دون عمل ويكلفن الشيخ حسين مبالغ باهضة ولا يزال مشروع الزواج الميسر يراود مخيلته وينشره بين أبناء جلدته في الحي ثم بدأ في اقناع الخادمات بممارسة الزنا مع القادمين إلى منزله والباحثين عن المتعة المحرمة فيبقى الزوج مع الزوجة داخل منزل الشيخ في عقد يعقده بين الزوجين وينتهي بعد ساعات من الجماع ويتقاضى حسين نصف المبلغ الذي حدد مسبقاً وهو (300) ريال لتأخذ الخادمة (150) ريالاً وتستمر المسرحية بعد ان اقنع الخادمات ورواده بأن ذلك الزواج جائز ويتعهد حسين بتوفير متطلبات ذلك الزواج بتوفير الغرف المناسبة وبعض المنشطات الجنسية وحبوب منع الحمل وعقود الزواج وتوفير المشروب وتستجيب الهاربات لمطالبه ويستمر زواج البنغالي في أحياء الرياض ويلتقى الباحثون عن المتعة في منزل حسين.. اعداد كبيرة من الزائرين وأفواج أخرى من المودعين زحام يختلط بدموع العرسان عند الوداع وفرحتهم عند بداية الزواج القصير..
ويستمر حسين البنغالي في رمي كروته من تحت أبواب المنازل وتأتي الخادمات العاملات في تلك المنازل وتعثر على تلك الكروت ويبدأن في الاتصال بحسين واصفات له غثاء ربة المنزل والحلم براتب أكبر ويذهب حسين مستقلاً سيارته ليأتي بفريسته الجديدة وتخرج الخادمة من منزل كفيلها بعد ان وصفت لحسين العنوان تنظر الخادمة يمنة ويسرة وتقفز في سيارة حسين متجهة إلى المجهول والأحلام الوردية لا تفارق مخيلتها وفي المنزل تواصل الخادمة الهاربة سرد معاناتها لحسين والقسوة التي تتعرض لها في منزل كفيلتها الجديدة والحلم بالحصول على عمل يدر أموالاً أكثر مما تتقاضاه لأن ارتفاع الأسعار اليوم أصبح عالياً ولا يستطيع أحد مواجهته وخاصة ذوي الدخول المحدودة مثلها ويدعو لها حسين بكلمات طيبة ان يرزقها الله الصحة والمال والعافية وتنام تلك الليلة في بيته وتكون الكارثة الأخلاقية .. وفي اليوم التالي تبدأ الخادمة في
الاستحمام وتناول كؤوس من الخمر وتعيش حياة أخرى وكأنها تتمنى ان تشرب خمراً لليوم التالي لكي تنسى همومها التي عاشتها في المنزل الذي كانت تعمل فيه على حد تعبيرها وتنسى طلبات أسرتها في بلادها والتي لا تنتهي يضحك الشيخ حسين البنغالي ويستمر في القوادة عليها حتى يوفر لها عملاً في أحد المنازل والذي لا يلبث ان ترده الاتصالات من معلمات وموظفات يطلبن فيها خادمات من حسين الذي انتشر صيته في مجالس المعلمات والموظفات الباحثات عن خادمات يساعدنهن في منازلهن وكذلك المواطنين الذين يبحثون لزوجاتهم عن خادمات ويطلبون من حسين توفير خادمة عن طريق رقم جواله الذي ذاع صيته في المقاهي والمجالس ومكاتب العقار.
وفي قسم البحث والتحري بقوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة منطقة الرياض يصل صيت حسين والذي يعمل في تهريب الخادمات لتشغيلهن لدى آخرين أو القوادة عليهن في زواج يوهم الجميع بأنه جائز شرعاً وبزواج المسيار لكنه على الطريقة البنغالية.
خطة اليوم ستركز على هذا الحي فالجاني لا يزال هنا بالتأكد رجال البحث والتحري يعقدون اجتماعاً مطولاً وينتشرون في الحي للبحث عن منزل حسين الذي يسكنه وتتعاون معهم بعض المصادر وبعد ذكر أوصاف المطلوب يتم الاستدلال على منزل أحد المشتبه بهم والتي تنطبق أوصافه على أوصاف حسين ويتوجه إليه رجال البحث وكان المنزل في نهاية ممر ضيق يتوسط المنازل بعيداً عن الأنظار وعند الوصول للمنزل يطرق أفراد البحث باب المنزل ويخرج حسين لهم ويبتسم في خجل عندما شاهد رجال الأمن يدخلون عليه ويبدأ يمارس عملية التمثيل والتواضع ويمثل دور التقي ويشكر لهم جهودهم ويذكرهم ببعض الأحاديث ويعرفهم بنفسه وشخصيته لكن رجال البحث يتركونه يواصل خداعه ويطلبون منه الدخول للمنزل ويعتذر لهم بأن الوقت وقت صلاة وقد كلفه أحد الأخوان بالآذان اليوم نيابة عنه!!! وهو خارج لتوالي المسجد وسيعود بعد الصلاة يقول لهم ان أوراقي نظامية وهذه إقامتي وهذا مقر عملي في شركة كبرى وسكان الحي يعرفونني ومع استمرار حديثه ومراوغته يسمع رجال البحث صوتاً ينادي من الداخل أنه صوت امرأة يسأله رجال البحث عن الصوت يقول لهم بكل ثقة أنها زوجتي بالداخل ماذا تريدون منها وتخرج المرأة في وضع مخل بالآداب وتخرج أخرى من خلفها وتنكشف حقيقة الشيخ المزور وبعد ضبطهم وتفتيش باقي الغرف يعثر على ثالثة مع عريس جديد تم تزويجهم قبل ساعات من وصول فرق البحث والتحري ليتضح الوجه القبيح لجريمة الزنا بالعثور على كميات كبيرة من المنشطات الجنسية وحبوب منع حمل والواقيات الطبية بأنواعها ويعترف الجاني بعد ان شعر ان قواه تخونه وان عزيمته قد فترت وأنه لا يستطيع الاستمرار في مواصلة الكذب واخفاء وجهه القبيح ويقرر الاعتراف بعد ان استطاع خلال ست سنوات مضت ممارسة مثل هذا العمل والتخفي في دور التقي ويسرد اعترافه ليضع نهاية لمسرحية طالت فصولها بمساعدة طيبة المواطنين والمواطنات الذين كانوا يسارعون في البحث عن الخادمات الهاربات لديه. ويعود الملقب بالشيخ حسين يواصل اعترافه ويصدق على ما تقوله الخادمة ويرفع صوت الآذان في مسجد في حي الجرادية لكن هذه المرة ليس بصوت البنغالي الذي خدع الآخرين من حوله بهيئته ولبسه للشماغ أحياناً لكنه بصوت المؤذن الحقيقي في المسجد ويتم اقتياد حسين صاحب زواج المسيار وثلاث من النساء وأحد الأزواج الجدد لاستكمال التحقيق معه في قسم الشرطة.
منقول من مصدره .. http://www.alriyadh.com/2008/01/11/article308225.html