خالدين
| موضوع: المسافة مابين رشوة ( تكفى يا سنايدي ) ورشوة مدير بلدية جازان الأحد 24 فبراير - 23:59 | |
| قرأت اليوم في جريدة الوطن الغبراء خبراً مفاده أن مدير بلدية جازان مرتشي هو وثلاثة من موظفينه الأكفاء وهذا الخبر وبالذات عن قطاع البلديات خبرٌ ليس بالغريب فأغلب البلديات لدينا مرتشون مرتشون وخونة يلعبون بمقدرات الوطن ، من أكبر مدير إلى اصغر مفتش ، ولعل فشل سعودة الخضار دليل على ذلك فما زالت العمالة النجسة تمارس دور البيع والشراء وعلى عينك يا تاجر وإن مر صعلوك من مراقبي البلدية فيكفيه مبلغ خمسون ريالاً يضعها العامل الأجنبي في جيب ثوب المراقب لكي يخون وطنه ..!! غير المحلات الوهمية والكفيل المغفل واللوحات المعلقة على شقق عوائل على أنها مسؤسسات مقاولات و و و و و و و و و و و
الرشوة منتشرة وبشكل لا يخطر لكم على بال وبصور متعددة اقلها ضرراً ( تكفى يافلان .. قسماً بالله زحلطت زحلطة ) فكلمة تكفى من ابرز معالم الرشوة في بلادنا فتكفى الراشي وقد يكون الجوال هو الرائيش بينهما في نظرية تكفى يا فلان قسماً بالله انها زحلطت زحلطة ..فالشعب تعود على موروثات تكفى تهز الجبال تفادياً لنظرية جيراننا ( اللي ما معاهوش ما يلزموش ) فنحن السعوديون حضر وبدوان ليس لدينا عقبة ( ما يلزموش ) طالما أن تكفى تهز الرجال وتجعلهم يطبقون خطط خليل الزياني تكفون ياعيال وبالمقابل يأتي الإستعلام بوصول الرصيد ( ابشر بسعدك ) وأبشر بسعدك قد تسعد الهزاز تكفى وتبيض وجه المهتز ( اسعدك ) وتسود وجه أي ضعيف مسكين لا يجيد تلميع الجوخ أو تقبيل الأنوف الدهنية ... فيتم هضم حق إنسان مسكين مقابل آخر من النوع ( شو مهضوم ) وبين الهاضم والمهضوم والهضام لابد من أدهن سيرك مثلك مثل غيرك ..فلرشوة سوق سوداء ومزايدات خصوصاً لو كانت العملية ترسية عطا في مناقصة تخص مشروع ما .. ولنقل الزفلته ابلغ مثال، فالحفر التي تشتهر بها شوارع بلادنا والكباري التي يكتشفون بعد بناءها أنها غير مطابقة لنظم الهندسة ماهي إلا دليل كبير على أن المقاول جحا يهمه المال قبل الجودة والمسؤول كذلك يهمه أن ينام قرير العين على وسادته وهو يحكي لزوجته يا بخت من نفع واستنفع ، وتيجي نلعب صلّح ..!!وهذه الرشوة تلعب في سيرك كبير أو مسرح كبير وتدور احداثها في مسلسل كبير يتم فيه السنياريو مع الحمار المقاول بهذا الشكل ..(انجز المشروع يا بو فلان ومهو شرط تضبطه .. لأني ابرسي عليك مشروع صيانته ) فيرد المقاول (ابشر يا طويل العمر لك علي أخليه سنتين بس ويمتلي حفر ) ... وبعد سنتين أو أقل يكتمل سنياريو النهب بين ممثل البلدية وبين المقاول من بداية تنفيذ المشروع إلى مسلسل صيانته وقد يتكرر تصوير المشهد ( أكشن الف وثلاث ميه صيانة شارع ابو الطيب المتنبي .. احفر .." قصدي صوووور " ) وابو الطيب الغلبان في قبره لو يعلم ان المقاولات هكذا لم عفر وجه في الطرق الوعرة مابين الشام ومصر لكي يصبح وزيراً على دولة ليس فيها بلدية او شوارع أو حتى مرتشين ..!!كلمة ما أريد أن أقوله أن هناك امراً اضحكني في الخبر الذي ذكرته جريدة الوطن، والخبر يقول بأن مدير البلدية حكم عليه بالسجن لمدة عام لكل من الثلاثة وتغريم كل واحد منهم ألفي ريال..كن الحكم ذاته تضمن وقف عقوبة السجن نظرا لكبر سن المتورطين وما تحقق لهم من الزجر والردع، مع إلزام مالك إحدى المؤسسات الذي كان الطرف الأساسي في القضية برد مبلغ وقدره 25400 ريال لخزينة الدولة...!!ليه !! ديناصورات اعمارهم ما تسمح لهم بعقوبة السجن !! والا صغار في الوظيفة وكبار على السجن !!!!!!!!ولو كانوا كبار ليش ما تقاعدوا !!!!!!!والا هالمرتشين لهم سند في الوزارة يدعمهم وأكيد ياخذ المعلوم ..كُتب لتو ..بقلم خالدين ..والخبر هنا ..http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2704&id=43397 | |
|