ما الذي يخيف اسرائيل؟

معبر أيرتز


الحياة - 28/09/07//

على رغم الارتياح الذي أبداه الوزير رافي ايتان واطمئنانه بأن ما يحصل هو لمصلحة اسرائيل، الا ان القيادتين السياسية والعسكرية الاسرائيلية لم تسقطا خططهما في مواجهة «حماس». وتصريح وزير الدفاع الاسرائيلي، إيهود باراك، عن اقتراب اسرائيل من تنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة لا يقتصر على اعترافه بفشل الأجهزة الأمنية في التخفيف من صواريخ «القسام» بل ان التقارير التي تعدها الاستخبارات الاسرائيلية وتدعي فيها مواصلة تهريب الاسلحة عبر معبر فيلادلفيا (الشريط الحدودي الواقع بين قطاع غزة وسيناء المصرية)، تدفع اسرائيل الى التحرك السريع.


ففي آخر تقرير للاستخبارات عرض أمام جلسة الحكومة الاسرائيلية التي بحثت الموضوع، ورد تحذير من عدم اتخاذ اجراءات تمنع تحويل قطاع غزة الى جنوب لبنان. وجاء في التقرير ان ظاهرة تهريب الأسلحة آخذة في الارتفاع خصوصاً خلال الاشهر الاخيرة بحيث تم حتى نهاية شهر آب (اغسطس)، تهريب 71 طنًا من المتفجرات، 40 منها تم تهريبها في شهر حزيران (يونيو)، وهذه الكمية تساوي ما تم تهريبه الى القطاع خلال العامين الماضيين، بحسب التقرير. ويورد التقرير معلومات عن تهريب كمية كبيرة من الوسائل القتالية تشمل 14 ألف بندقية و40 قذيفة صاروخية و150 قذيفة آر. بي. جي و65 منصّة لإطلاق صواريخ و20 صاروخاً محسّناً مضاداً للدروع و10 صواريخ مضادة للطيران.
وتتهم اسرائيل القوات المصرية بعدم تنفيذ اتفاق السلام بين البلدين، وفرض الرقابة المشددة على المنطقة. وبحسب الاستخبارات الاسرائيلية فان تهريب هذه الكمية الكبيرة من الاسلحة والوسائل التقليدية تشير الى احتمال تكثيف العمليات التي قد تنفذها «المنظمات الإرهابية»، على حد تعبير الاسرائيليين، والى تحسين قدرة هذه المنظمات على تنفيذ اعتداءات من نوع تفخيخ الأنفاق وإطلاق القذائف الصاروخية. ويدّعي التقرير الاسرائيلي ان لدى الاستخبارات معلومات مؤكدة حول تدريب عناصر من حركة «حماس» في ايران.
ويناقش الاسرائيليون مدى امكان تقدم «حماس» نحو مراحل قتالية متقدمة، ويرى خبراء عسكريون ان الأوضاع الحالية تثير قلقاً من احتمال تحويل قطاع غزة الى جنوب لبنان ثانٍ، كما كتب الصحافيان المطلعان، عاموس هرئيل وآفي سسخاروف.
وبحسب الخبراء فإن «حماس» نجحت في استكمال بناء خط إنتاج فاعل لصواريخ قطرها 90 و100 ميليمتر، وهذه الصواريخ تساعد «حماس» على الوصول الى قواعد للجيش الاسرائيلي القريبة من الحدود.
ووسط القلق يقول الخبراء رداً على تساؤل الاسرائيليين اذا كانت «حماس» ستنجح في إحداث نقلة نوعية وتطور اكبر في جهوزيتها العسكرية فإنها، «لم تتجاوز بعد خطين أحمرين، هما: القدرة على تخزين الصواريخ لفترة طويلة والقدرة على إطالة مدى الصواريخ». ويقولون ان هذا «الوضع يحد من مخزون الصواريخ الموجودة في حوزة «حماس» والتي يصل مداها إلى أحد عشر كيلومتراً بعد أن كان ثلاثة كيلومترات قبل خمسة أعوام. فإذا بلغت الصواريخ مدى 15 كيلومتراً فستصبح عسقلان عرضة لخطر القصف الدائم».
وفي رأي الاسرائيليين فإن «حماس» معنية في هذه الفترة بالحفاظ على الهدوء في كل خطواتها.

المصدر :
http://www.daralhayat.com/special/features/09-2007/Item-20070927-4819f2f4-c0a8-10ed-00c3-e8c44fcbcca1/story.html

drsyr75 كتب:

شكرا على المرور خالدين كيف ممكن أراسلك خاص أنت فضحتنا كل يومين ومغير الديكور للمنتدى يا رجل ماني عارف كيف أراسلك

مراسلتي تتم عبر القناوات الدب لو ماسية .. وتتم بعقد النية كأجراء أول.
ومن ثم التعامل مع الايقونات التاية بالذغط ( وكلة ذغط مأخوذة من مفردات حليمة بولند ) وتعني أضغط